أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية القطاع الخاص، باعتباره الأساس في تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
ولفت جلالة الملك، خلال لقائه في قصر الحسينية، ممثلين عن القطاع الخاص في المجالات الواعدة والتقليدية؛ كالسياحة، وتمويل المشاريع الصغيرة، والتعليم وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة البديلة، وإنتاج الملابس، وصناعة الأفلام، إلى أهمية دور أصحاب الأعمال والمبتكرين كشركاء في تحقيق النمو وتطوير القطاعات الاقتصادية.
وشدد جلالته على أن تحقيق النمو يتطلب العمل بإيمان وإيجابية، مشيرا إلى أن الأردن حقق تقدما ملحوظا في مختلف المجالات.
بدورهم، أعرب الحضور عن تقديرهم لجلالة الملك على دعمه المتواصل لدور القطاع الخاص لتحقيق النمو الاقتصادي، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتوفير فرص العمل.
وأكدوا أهمية الدور التكاملي بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لتوفير بيئة اقتصادية محفزة في مختلف المجالات، داعين الشباب الأردني لاستثمار الفرص المتاحة، وعدم التردد في المضي قدما بإنشاء المشاريع في مختلف القطاعات.
وتحدث الرئيس التنفيذي لمؤسسة فراس بشير لإدارة وتجهيز الفنادق والمطاعم، فراس البشير، عن تجربته في هذا المجال الممتدة لنحو 30 عاما، مضيفا أن قطاع الفنادق والمطاعم يستطيع أن يوفر المزيد من فرص العمل للشباب الأردني، ويدعم قطاع السياحة.
وأشار إلى التعاون بين مؤسسته ووزارة الشباب لإعادة تأهيل 16 بيت ضيافة في مختلف مناطق المملكة والتي ستوفر فرص عمل للشباب بعد أن يتم تدريبهم وتأهيلهم، وبالتالي المساهمة في التنمية المحلية.
في حين اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة "إثمار" للتمويل الإسلامي الأصغر، زياد الرفاعي أن التمويل الإسلامي يوفر فرصا واسعة لتمويل المشاريع لشرائح مختلفة، مشيرا إلى أن شركته ساهمت في الفترة الأخيرة بتشجيع الطلبة على الانخراط في التعليم المهني عن طريق إقامة شراكات مع مؤسسات تعليمية مختلفة.
وبين أن هذه الشراكات تمنح الطلبة التمويل الإسلامي بمرابحة صفر بالمئة، وبرسوم منخفضة، حيث سجل خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو ألف طالب في هذه البرامج، ما يسهم في سد احتياجات سوق العمل في التخصصات المهنية، وبالتالي الحد من البطالة. ولفت المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Desert Motion Pictures" شريف المجالي إلى أن تجربته السابقة في العمل لدى الهيئة الملكية للأفلام كانت مثمرة ومشجعة على إقامة شركة خاصة متخصصة في صناعة الأفلام والتي عملت على إنتاج مشروعين كبيرين، بالتعاون مع شركات عالمية.
وتحدث عن الخطة المستقبلية لشركته والتي تعمل على ترويج سياحة الأفلام، من خلال توفير منتجات سياحية تتيح فرصة الاطلاع على المواقع السياحية والتاريخية في الأردن، التي شهدت تصويرا للعديد من الأفلام العالمية.
وتحدث مدير عام مؤسسة ضراغمة التجارية، عبدالله ضراغمة، عن تجربة شركته في التوسع بعملها، حيث أنها تمتلك 26 فرعا في مختلف مناطق المملكة، وتوفر نحو 1200 فرصة عمل للأردنيين.
وبين أن شركته تعمل وفق خطة تطويرية لدعم المنتج المحلي في قطاع الألبسة بالمملكة، حيث تم افتتاح 6 فروع جديدة منذ عام 2016.
أما المدير الإقليمي لشبكات الشرق الأوسط وإفريقيا في المجلس العالمي للأبنية الخضراء محمد عصفور، أشار إلى أن المجلس العالمي يهدف إلى توفير بيئة صحية آمنة مستدامة، ويعمل على تدريب المهندسين الأردنيين، ليتمكنوا من تنفيذ خطط الاستدامة البيئية الوطنية ومواجهة التغيير المناخي. وبين أن الكوادر البشرية الأردنية قادرة على العمل والمنافسة ليس فقط محليا وإنما على مستوى المنطقة والعالم، مشيرا إلى مشروع السياحة البيئية الذي ينفذه المجلس، على مسار درب الأردن في 52 منطقة من شمال الأردن إلى جنوبه.
وقالت المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية لأنظمة الروبوت والتكنولوجيا (IRA) لمى شعشاعة: إن الأكاديمية تهدف إلى توظيف التكنولوجيا كأداة تعليمية تؤهل الطلبة ليصبحوا من صناع التكنولوجيا، حيث دربت الأكاديمية خلال السنوات الخمس السابقة ما يقارب 12 ألف طالب وطالبة بهذا المجال.
وأشارت إلى أن الطلبة الأردنيين حققوا مراكز عالمية ومتقدمة على مستوى صناعة التكنولوجيا، مبينة أن الأكاديمية تعمل على بناء شراكات مع جامعات عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا لإتاحة الفرصة أمام الطلبة الأردنيين للتدريب والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم بهذا الخصوص.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام. (بترا)
13-تشرين الأول-2019 22:28 م